الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنتظر مولودة بإذن الله، وأرغب في تسميتها (أوبية) فهل هذا هو الاسم المؤنث لأواب؟ وما هو التصريف الصحيح؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمؤنث كلمة "أَوَّاب" هو "أَوَّابَةٌ" على وزن "فَعَّالَة" لأن أواب على وزن فَعَّال.

قال الرازي في مفاتيح الغيب: لَفْظُ الْأَوَّابِ عَلَى وَزْنِ فَعَّالٍ، وَهُوَ يُفِيدُ الْمُدَاوَمَةَ وَالْكَثْرَةَ، كَقَوْلِهِمْ: قَتَّالٌ وَضَرَّابٌ. اهــ.
وأما كلمة "أوبية" المذكور في السؤال فليست مؤنثا لاسم "أواب"، بل هي جمع لكلمة "وباء" بالمد، وهو الطاعون، عافانا الله وإياكم.
قال الفيروزآبادي في القاموس المحيط: الوَبَأُ، مُحَرَّكَةً: الطَّاعُونُ، أو كُلُّ مَرَضٍ عامٍّ، ج: أَوْبَاءٌ، ويُمَدُّ، ج: أوْبِيَةٌ. اهــ.

وفي لسان العرب لابن منظور: وَبَأَ: الوَبَأُ: الطَّاعُونُ بِالْقَصْرِ وَالْمَدِّ وَالْهَمْزِ. وَقِيلَ هُوَ كلُّ مَرَضٍ عامٍّ، وَفِي الْحَدِيثِ: إِن هَذَا الوَبَاءَ رِجْزٌ. وجمعُ الممدود أَوْبِيةٌ. اهــ.
ولا ينبغي تسمية البنت بهذا الاسم "أوبية" لأن معناه ليس بحسن، وقد رغَّب الشرع في تسمية المولود باسم حسن.

وانظر الفتوى: 1640.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني