الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

جاء خاطب لابنتي، وهي منتقبة، وتمّت الرؤية الشرعية، والقبول من الطرفين، وقراءة الفاتحة، وصارت خطيبته رسميًّا، ولكنه طلب أن يراها مرة أخرى دون نقاب، فهل يجوز له ذلك؟ مع العلم أنه من أقاربنا، ولكنه لم يكن يعرف شكلها من قبل. جزاكم الله خيرًا، وبارك الله في علمكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا كانت الحاجة داعية للنظر إليها مرة أخرى؛ فلا حرج في ذلك؛ فقد سبق أن بينا جواز تكرار النظر للمخطوبة للحاجة، وتحقيقًا للمقصد الذي شرع من أجله النظر إليها، وهو الرغبة فيها، فراجعي الفتوى: 79009.

ولمعرفة حدود نظر الخاطب من مخطوبته، أي: ما يجوز له النظر إليه من جسدها، راجعي الفتوى: 387907. وهذا كله فيما إن كان الأمر ما زال في طور الخِطبة، ولم يعقد النكاح بعد.

فإن كان قد تمّ عقد النكاح، فقد صارت زوجة له، فيحلّ له النظر إليها، ونحو ذلك مما يحلّ للزوج مع زوجته، وينبغي أن يُراعَى ما يكون من شرط، أو عُرْف بتأخير الدخول.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني