الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز استراد الدين إذا حصل عليه المقترض بالربا؟

السؤال

قمت بإقراض صديقة لي مبلغًا من المال، واتفقنا أن تعيده خلال أيام. مَرَّ الآن تقريبا سنة، ولم تقم بإعادته، مع العلم أني في حاجة له. وحين ضغطت عليها في الفترة الأخيرة، وطلبت منها السداد، قالت بأنها قامت بتقديم طلب للحصول على قرض ربوي من أجل سداد ديني.
فهل أصبح مذنبة في صورة قبولي للمبلغ، وأنا أعلم مصدره؟ أم أنا غير آثمة؛ لأنني سأستعيد ديني فقط؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالمقترض بالربا تتعلق الحرمة بذمته لا بعين مال القرض. وعليه؛ فلا حرج أن يقبل مال هذا القرض في سداد ديون صاحبه.

وقد سبق لنا التفصيل في حكم استرداد الدائن دينه من مدين حاز ماله بطريقة محرمة، وذلك في الفتوى: 38776.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني