الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الانتفاع بالأحجار المتروكة الناتجة عن شق الطريق

السؤال

قامت الدولة بحفر طريق عبر الجبل منذ عامين في إحدى القرى المجاورة، فأخذنا الأحجار التي نتجت عن ذلك عندما احتجنا إليها لأغراضنا الخاصة، علمًا أن تلك الأحجار بقيت منذ ذلك الوقت، فهل ذلك جائز؟ وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فترك هذه الأحجار الناتجة عن الحفر لمدة سنتين، دليل على أن الجهة المسئولة عن الحفر لا تريدها.

وإذا كان الأمر كذلك، فما يتركه الناس رغبة عنه، يباح أخذه وامتلاكه، قال ابن قدامة في المغني: كل مباح -مثل الحشيش، والحطب، والثمار المأخوذة من الجبال، وما ينبذه الناس رغبة عنه- .. من سبق إلى شيء من هذا؛ فهو أحق به، ولا يحتاج إلى إذن الإمام، ولا إذن غيره؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم؛ فهو أحق به". اهـ. وقال أبو البركات ابن تيمية في المحرر: يملك بالأخذ ما ينبذه الناس رغبة عنه. اهـ.

وراجع في ذلك الفتاوى: 380897، 369952.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني