الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا كان في الجمعية ما يخالف الشرع يجب اجتنابها

السؤال

أنا أنتسب الى جمعية كشفية لبنانية , ماحكم ضرب السلام الكشفي للعلم اللبناني عند رفعه ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد:

إن كانت الجمعية مشتملة على ما يخالف الإسلام من أعمال أوأوامر فلا يجوز للسائل أن يستمر فيها ، أو ينتسب إليها ، بل يتحول إلى عمل آخر تطمئن إليه نفسه، حتى يكون رزقه حلالاً طيباً، وما ذكره السائل من ضرب السلام الكشفي للعلم هو من تقاليد غير المسلمين ، وهو يورث في القلب تعظيم الأرض والوطن أعظم من الدين والشرع ، فإن وجد هذا المعنى في القلب أو قصده المرء فهو آثم وعمله محرم . وإن لم يقم في القلب شيء من ذلك فهو عمل مشبوه ، والأولى اجتنابه ليكون قلب المسلم مطمئناً. روى الترمذي في سننه عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، دع ما يريبك إلى ما لا يريبك أي اترك ما تشك فيه، وخذ مالا تشك فيه. فيجب على المسلم أن لا يعمل عملاً يرد عليه يوم تعرض الأعمال على الله تعالى. روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد . والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني