الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التصرف مع الزوجة التي تتعلق بامرأة مثلها

السؤال

اكتشفت أن زوجتي تخونني مع بنت، وأنا في حيرة من أمري. هل أطلقها؟ أم ماذا أفعل؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلم تذكر لنا وجه هذه الخيانة، ولعلك تعني أنها قد وقعت مع هذه البنت في علاقة آثمة يكون سببها الإعجاب، والذي قد يقود إلى الوقوع في السحاق ونحو ذلك، فإن ثبت لديك أنها فعلت شيئا من ذلك، فابذل لها النصح، وذكرها بالله تعالى، وبسوء ما فعلت، فقد يكون ذلك قد حصل نتيجة زلة منها، ولعلها تثوب إلى رشدها، وترجع إلى ربها وتتوب.

واجتهد في تربيتها على الدين والإيمان، وطاعة الرحمن بعقد حلقة في البيت لمدارسة القرآن، وقراءة شيء من الأحاديث، وأحوال الصالحين والصالحات، واعمل على ربطها بمراكز التحفيظ، وحلقات العلم، وحثها على صحبة النساء الخيرات، فإن ذلك من أعظم أسباب زيادة الإيمان، فينصلح بعد ذلك حالها، وتستقيم على طاعة ربها، وتجتنب معاصيه، وأكثر من الدعاء لها.

وأما الطلاق؛ فلا ينبغي المصير إليه إلا إذا ترجحت مصلحته، فالطلاق له آثاره السيئة، وخاصة إن رُزق الزوجان الأولاد، فقد تتشتت الأسرة، ويضيع الأولاد.

ولمزيد الفائدة نرجو مراجعة الفتوى: 8424. وهي عن العشق بين النساء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني