الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخذ الصيدلي راتبًا لمجرد تسجيل صيدلية باسمه

السؤال

أنا صيدلانية، ومر على تخرُّجي المدة التي حددتها الدولة لأن أصبح قادرة على فتح صيدلية، أو تسجيل مدير. يطلب مني زميل صيدلي أن أسجل له مديرا للصيدلية الخاصة به، مقابل مبلغ مادي متعارف عليه في مجتمع الصيادلة.
أتساءل هل هذه المعاملة مشكوك في حِل مالها؟ مع العلم أن الصيدلية لا يتواجد فيها صيدلي دائما، بل تقريبا نصف اليوم صيدلي، والنصف الآخر مساعد صيدلي، عنده خبرة جيدة، وهذا أيضا متعارف عليه، ولا يتصرف المساعد في أيّ شي إلا بعد الرجوع للصيدلي. هو فقط يصرف الدواء، وأنا سوف أتابعها دوريًّا كل أسبوع مرتين -مثلا-.
هل لو سجلت له في هذه الحالة يكون المال حلالا؟ ولو كانوا يبيعون مكياجا في الصيدلية -وأنا غير مسؤولة عن ذلك- هل عليَّ إثم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالراتب الذي يأخذه الصيدلي لمجرد تسجيل صيدلية باسمه دون أن يعمل شيئا؛ لا يحل له. فإن عمل، فليس له إلا أجر المثل عن عمله، وما زاد على ذلك في مقابل التسجيل لا يحل له أيضا، وراجعي في ذلك الفتويين : 428710، 147999.

وأما بيع أدوات التجميل أو غيرها مما يمكن استعماله في الحلال والحرام معًا، فلا حرج فيه، ولا في الربح الناشئ عنها، وراجعي في ذلك الفتويين: 462076، 131439.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني