الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أخلاق الجاهلية التي أقرها الإسلام

السؤال

ماهي التصرفات أو الأعراف التي كانت موجودة في الجاهلية قبل الإسلام وأقرها الإسلام واستمرت إلى يومنا هذا ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اتصف العرب في الجاهلية بجملة من الأخلاق، أقر الإسلام ما كان حميداً منها، ومن بينها:

1-الوفاء بالعهد، حيث كان العهد عندهم ديناً يتمسكون به، ويبذلون في سبيله كل غال ونفيس، وقد مدح القرآن أصحاب هذه الصفة فقال: وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا(البقرة: من الآية177).

2-الحلم والأناءة، فقد كانوا يمدحون من يتصف بهما، وقد قال الله تعالى: وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاس(آل عمران: من الآية134)، وفي صحيح مسلم من حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأشج عبد قيس: إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة.

3-الكرم والضيافة، فقد بلغوا في ذلك مبلغاً لم يصل إليه غيرهم من الشعوب.

إلى غير ذلك من الأخلاق التي يصعب حصرها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني