الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في إدخال بيانات على موقع تجاري يتعامل بالربا

السؤال

عُرض عليَّ عمل يتعلق بإدخال بيانات على موقع أثاث، والموقع متعاقد مع خدمة الدفع بالتقسيط، مع وجود غرامة على التأخير. وسمعت أن هذا ذريعة للربا، فهو حرام، وهذا ليس من ضمن ما أكتبه، ولكنه موجود.
فهل أكون شاهدة على الربا؟ هل آثم؟
وهل زيادة السعر عن شرائهم من الوكيل 40% فيه مشكلة؟ أم المشتري حر يقبل بالسعر أو لا؟
وجزاكم الله خيرًا، وتقبل منكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فعلى التسليم بأن شرط غرامة التأخير في البيوع الآجلة شرط ربوي، فإن السائلة لا تعتبر شاهدة على الربا، ولا كاتبة له، إذا كان عملها مجرد إدخال البيانات على موقع بيع الأثاث؛ لأنها ليس لها علاقة بالمعاملة ذاتها، وما يتعلق بهذا الشرط ليس من ضمن ما تكتبه.

وإنما تقع مسؤولية ذلك على طرفي العقد (البائع والمشتري)، ثم على من يعين على خصوص العقد الفاسد إعانة مباشرة، كمن يكتب العقد ذاته، أو يشهد عليه.

ويتضح ذلك بأن هذه الطريقة في البيع لا تتعين، وليس كل العملاء يشترون بالآجل.

وللفائدة حول معرفة ضابط الإعانة المحرمة، انظري الفتوى: 312091.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني