الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

السلام عليكم- اسمى كامل نصيف كامل - مصرى - 47 سنةمسيحى - منذ عام وانا أبحث وأعمل مقارنات إلى أن هدانى الله - أريد إشهار إسلامى فى أى بلد عربى - هل ممكن السعودية - أعانى من مشاكل هنا - عمى رجن دين مسيحى قسيس وكذلك خال زوجتى - وعائلتى من أكبر العائلات المسيحية فى محافظة الجيزة - وأبى له شأن كبير فى الكنيسة وأنا كنت كذلك = فهل من مساعدة أعيادهم على الابواب وأريد عدم قضاء هذه الأعياد هنا برجاء المساعدة برجاء المساعدة جزاكم الله خيرا رقم المحمول الخاص بى 0124459772 وشكرا برجاء سرعة الرد.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أيها الأخ أن الدخول في الإسلام سهل ويسير، ولا يحتاج إلى مراسم ورسميات، فقد كان الرجل يأتي إلى رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم فيدعوه إلى الدين الحق، فإذا كتب الله له الهداية والسعادة لا يزيد على أن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويلتزم بأداء الفرائض، ويكون بذلك مسلماً له ما للمسلمين، وعليه ما عليهم، وهذا الذي يجب عليك فعله الآن وقد عرفت أن الإسلام هو الدين الحق، فإن استطعت أن تعلن إسلامك على الملأ فعلت، وإن خفت على نفسك من أهل دينك القديم، فعلت ذلك سراً، وقمت بالفرائض حسب استطاعتك، ولك في مؤمن آل فرعون قدوة حسنة، كما جاء في القرآن الكريم، يقول الله في سورة غافر: َقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ(غافر: من الآية28)، فحكم الله بأنه مؤمن مع كتمانه للإيمان، وأدائه الفرائض سراً خشية أن يقتله فرعون وقومه.

وهكذا كل مسلم يخاف القتل أو الأذى البليغ، له أن يسر إيمانه حتى ييسر الله تعالى له فيعلن ذلك، ولو اضطررت إلى مشاركة قومك في أعيادهم فإن خشيت أن يتفطنوا إلى إسلامك فيقتلوك أو يؤذوك، جاز لك المشاركة مع إنكار ذلك بقلبك، فقد حكم الله في القرآن أنه في حال الإكراه يجوز للمسلم التلفظ بالكفر، كما قال تعالى في سورة النحل: إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ(النحل: من الآية106)، فما دون التلفظ من باب أولى. وفي أقرب فرصة تتمكن فيها من إشهار إسلامك في بلدك، أو بلد آخر فعليك القيام بذلك، ونسأل الله لك الإيمان والثبات عليه، ونرجو أن تظل متواصلاً معنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني