الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خلاف الشريك مع شريكه لا يسقط حقه في الربح الحاصل من الشركة

السؤال

لديَّ صديق مقرب عرَّفني على صديقه، واشتغلنا في العقارات. ومع الوقت حصلت مشكلة بين الشخصين، فحاولت أكثر من مرة الإصلاح بينهما، فرفض أحدهما، والآخر كان يريد الصلح. وبعد مرور أسبوعين عثرنا ـ أنا وصديقه على من يشتري الأرض، وسوف نوقع العقد -بإذن الله-.
فهل صديقي الغاضب له حصة من هذا البيع؟ علما بأنه كان يعلم عن هذه الأرض، وكنا نعمل عليها ثلاثتنا قبل أن يحصل الخلاف.
ثانيا: اقترح صديقه عليَّ الدخول معه في مجال بيع السيارات المستعملة دون علم الشخص الغاضب. فهل توجد مشكله هنا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دمتم شركاء في بيع وشراء العقارات، فكل شريك منكم يستحق نصيبه من أرباح الشركة، على ما اتفقتم عليه، ولا يؤثر في استحقاق أحدكم حقه كونه تخاصم مع شريكه.

وعليه؛ فلا يجوز لكما منع شريككما في الأرض من نصيبه عند بيعها؛ لأن ذلك من الخيانة، وقد ورد في سنن أبي داود، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إن الله يقول: أنا ثالث الشريكين، ما لم يخن أحدهما صاحبه، فإن خانه، خرجت من بينهما. وقوله: أنا ثالث الشريكين: أي معهما بالحفظ، والبركة، وتيسير الرزق، ونحو ذلك.

وأما إنشاء شراكة جديدة في بيع السيارات المستعملة بينك، وبين أحد شريكيك، دون علم الآخر: فلا حرج في ذلك.

وللفائدة يرجى مراجعة هذه الفتوى: 53747.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني