الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صنع اللوحات المحتوية على صور أو أبراج الكهانة

السؤال

أنا أعمل مع والدي في صنع إطارات من البلاستيك تتضمن بعض الآيات القرآنية أو بعض الصور من مدن تونسية أو الأبراج كبرج الحوت و غيره.فما هو الحكم ذلك.؟هل النقود الواردة حرام.؟ أرجو التوضيح.
للمزيد من التوضيح زوروا موقع www.artdegravure.com

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما صنع اللوحات التي تحتوي على آيات قرآنية، فقد اختلف أهل العلم في حكم تعليقها على قولين، أقربهما المنع من ذلك تعظيما للقرآن من أن يتعرض للامتهان، أو يتخذ تمائم لمنع العين والحسد والسحر ونحو ذلك، وانظر الفتوى رقم: 20315.

فإن علمتم أن الذين يشترونها منكم يستخدمونها كتمائم أو قد تتعرض للامتهان عندهم، لم يجز لكم كتابة القرآن على هذه اللوحات، والمال المكتسب من ذلك حرام.

وأما اللوحات المشتملة على الصور، فإن كانت الصور لغير ذوات الأرواح كالأشجار والأنهار والجبال ونحو ذلك، فلا حرج في صنع هذه اللوحات وبيعها.

وأما إن كانت لذوات الأرواح كالإنسان والحيوان، فإن كانت منحوتة أو مرسومة فإنها محرمة قطعا، وراجع الجواب: 14116، وإن كانت مما أخذ بحبس الظل ففيها خلاف بين العلماء المعاصرين.

وأما اللوحات التي عليها رسومات الأبراج كبرج الحوت والعقرب والحية ونحوها، فإن هذه الأبراج من الكهانة: و قد سبق لنا أن أصدرنا فتوى في ذلك وهي برقم: 33856، فنشر صورة هذه الأبراج والترويج لها يعتبر من الإعانة على المنكر، وقد قال تعالى: [وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ] (المائدة: 2).

فالواجب الحذر من ذلك والابتعاد عن نشر كل ما حرم الله عز وجل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني