الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حلفت ألا تنجب حتى يدخل ابنها المدرسة ثم أرادت الإنجاب ولم يحدث حمل

السؤال

أنجبت طفلين متتابعين، فأقسمت بأنني لن أنجب غيرهما، إلا بعد ما أدخل الصغير الصف الأول، والآن أريد الإنجاب، لكنه لم يحدث الحمل، فبماذا تنصحني؟ وهل تجب علي كفارة اليمين؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنما تجب عليك الكفارة إذا حنثت في اليمين، بأن تلدي قبل أن يدخل ولدك الصغير الصف الأول، إن كان قصدك بالإنجاب الولادة، وإن كان قصدك حصول الحمل فيقع الحنث بحصوله، وأما مجرد رغبتك في الولادة، وعزمك عليها، فلا يعتبر حنثا في اليمين، ولا تجب به الكفارة، لكن التكفير عن اليمين قبل الحنث مجزئ عند جمهور العلماء، قال ابن قدامة في المغني: "ومن حلف فهو مخير في الكفارة قبل الحنث وبعده" انتهى.

ويستدل لهذا القول بما في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إني والله -إن شاء الله- لا أحلف على يمين ثم أرى خيرا منها إلا كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خير .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني