الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يلزم المرأة استقبال ضيوف زوجها؟

السؤال

أنا إنسانة غير اجتماعية، لا أحب وجود الضيوف. لكن زوجي يعاتبني دائما، ويقول إن الضيف ضيف الله. وإن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يحب الضيوف. وأنه يجب علي استقبال الضيوف، وإلا فسوف آثم، مع العلم أحيانا أن وضعنا المادي لا يسمح، فضلا عن أنني أشعر بالضيق من وجود الضيوف.
هل يوجد نص أو حديث في ذلك؟
وهل سوف أحاسب إن لم أستقبل أحدا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان المقصود باستقبال ضيوف الزوج الجلوس معهم فلم نجد -بعد البحث- ما يدل على لزوم ذلك للزوجة، غير أنه لا شك في كون استقبال الزوجة لضيوف زوجها، وإكرامها لهم من حسن العشرة، مع مراعاة الضوابط الشرعية فيما إذا كان هؤلاء الضيوف من الرجال الأجانب.

وقد سبق لنا بيان حكم خدمة المرأة ضيوف زوجها، ويمكنك أن تراجعي في ذلك الفتوى: 181879. ولمزيد الفائدة، راجعي الفتوى: 35629.

هذا مع العلم بأن الانطوائية وتجنب مخالطة الناس، أمر يمكن علاجه والتخلص منه.

فالسلوك يمكن أن يكتسب. كما جاء في الحديث الذي رواه الطبراني وغيره، عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما العلم بالتَّعلم، وإنما الحلم بالتَّحلم، من يتحرَّ الخير يُعْطه، ومن يتَّق الشر يوقه.

ويمكنك أن تستعيني في سبيل التخلص من هذا السلوك ببعض الاستشاريين النفسيين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني