الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سرق مالا متبرعا به لأسرة فقيرة

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
وأنا في سن المراهقة 15 تقريبا كان أبي متكفلا بإرسال تبرعات من جمعية للفقراء وكانت الأموال مقسمة بظروف ورقية وفي أحد الأيام سرقت ظرفا كان به أربعون دينار مكتوب عليه لعائلة فقيرة حسب ما أذكر ونسيت هذه الحادثة ومرت الأيام بعد تقريبا 12 عاما تذكرتها الآن فقمت بالتبرع بالمبلغ لمركز لتحفيظ القرآن والتجويد فهل هذا يغني أم يجب أن أتبرع به لعائلة فقيرة بالتحديد؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من شروط التوبة أن يرد التائب الحقوق إلى أهلها.

فعليك أن تبذل وسعك في معرفة هذه العائلة التي سرقت مالها ومن ذلك أن تسأل والدك عنها، فلعله يهتدي إليها، هذا إذا كان قد حدده لعائلة بعينها، فإن عجزت بعد بذل الجهد والوسع، فإن التصدق بالمبلغ في أي وجه من وجوه الخير يغني إن شاء الله، وإن كان التصدق به في الصنف الذي حدد له أصلا أولى وأكمل.

وننصحك بالإكثار من الاستغفار وفعل الحسنات، فإن أصحاب الحقوق قد يطالبونك بها يوم القيامة وليس ثم إلا الحسنات والسيئات.

وإذا قدر الله أنك تعرفت عليهم بعد الصدقة بذلك المال، فإنك تخيرهم بين إمضاء الصدقة ويكون الأجر لهم أو أخذ حقهم ويكون أجر الصدقة لك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني