الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجها لا يصلي ويعاني من أزمة نفسية

السؤال

زوجي لا يصلي وهو به اكتئاب فهل هناك دعاء خاص أدعو له به حتى يصلي ، وهل هناك أدعية غير أدعية تفريج الكرب ،مثل قراءة سور معينة من القران الكريم لأسال الله بها الهداية له وتفرج همه فهو يعيش أزمة نفسية حادة؟؟؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن الزوج الذي لا يصلي مشكلة كبيرة وعبء ثقيل على زوجته المسلمة الصالحة، نسأل الله تعالى أن يهدي زوجك ويشفيه.

وإن عليك ن توجهي هذا الزوج وتنصحيه بهدوء ورفق ولين مع مراعاة ظروفه الصحية وتحري الأوقات المناسبة، لعل الله تعالى أن يهدي قلبه ويصلح حاله على يديك فتنالي بذلك الخير الكثير والثواب الجزيل عند الله تعالى.

فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم. رواه البخاري ومسلم. فهذا أقل الواجبات نحوه.

ومما يعينك على ذلك هو اللجوء إلى الله تعالى والتضرع إليه بالدعاء وخاصة في أوقات الإجابة، ولتعلمي أن القرآن العظيم كله شفاء ورحمة… كما قال تعالى: [يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ] (يونس:57).

فلك أن تقرأي عليه ما تيسر من القرآن وخاصة الفاتحة والإخلاص والمعوذتين.

وقد روى الترمذي عن عبد الله بن أبي أوفى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كانت له حاجة إلى الله تعالى أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ وليحسن الوضوء ثم ليصل ركعتين ثم ليثن على الله عز وجل، وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين.

فجربي هذه الصلاة وهذا الدعاء وكرريهما.

واستعيني بالله تعالى، فإنه خير مستعان، وداومي على الأدعية والأذكار وأداء الفرائض، وسييسر الله تعالى أمرك.

وبإمكانك أن تطلعي على المزيد من الفوائد في السؤالين التالية أرقامهما: 4510، 6061.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني