الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المبالغة في القول وحكاية الحادثة بالمعنى ليس من الكذب

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
في بعض المرات خلال لغو الحديث يحصل كذب أو مبالغة دون قصد بالكذب فمثلا
عند التأخير دقائق نقول تأخر سنة أو مائة سنة بقصد المبالغة فأقول إني أنتظرك من سنة والقصد أنه تأخر علي فهل هذا كذب يعتبر؟
وفي مثال ثان أنقل لأحد قصة حصلت معي فتجدني أحرف الذي حصل دون قصد ودون تغيير المعنى لكن يخرج مني كلام عفوي وغير مقصود مع احترازي المسبق فهل هذا يعتبر كذبا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد كنا عرّفنا الكذب من قبل وبينا أقسامه وأحكامه، ولك أن تراجع في ذلك الفتوى رقم: 26391.

وما ذكرته لا يعد كذبا، فأما الأول فهو من المبالغة، وهو صورة من صورة المجاز، والمجاز أحد فروع البلاغة، وجاء في كتاب الله العزيز: [وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً] (مريم: 4). ومعناه شاب شعر رأسه بتحوله من السواد إلى البياض، وهي أبلغ عبارة يمكن أن تساق في هذا المعنى.

وأما النوع الثاني: وهو رواية القصة بغير اللفظ الذي سيقت به مع الاحتفاظ بنفس المعنى، فهو أبعد ما يكون عن الكذب، فقد أجاز أهل العلم أن يُروى الحديث بمعناه، وإذا كان الأمر كذلك، فأحرى بالقصة من الكلام العادي أن تجوز حكايتها بالمعنى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني