الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحقد..تعريفه..آفاته.. وعلاجه

السؤال

لدي أخ أصغر مني وهو يكره جميع زملائه في المدرسة وعندما نسأله لمذا تكرههم يقول لا أدري أحقد عليهم، فهل هو عاص لربه أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحقد مرض نفسي يصيب بعض الناس، وله ثمرات ثمان ذكرها العلماء كما في كتاب إحياء علوم الدين للغزالي، وهي:

1- الحسد وهو تمني زوال النعمة عن الغير.

2- إضمار الحسد، فيشمت بما أصابه من بلاء (وهذا أخف مما قبله).

3- هجرانه.

4- الإعراض عنه استصغاراً.

5- الكلام فيه بما لا يحل.

6- محاكاته استهزاء وسخرية.

7- إيذاؤه بالضرب.

8- منعه حقه.

فمن ابتلي بالحقد فعليه أن يحترز من الوقوع في أي شيء من هذه الآفات الثمانية، ويستثقل ما يجد في نفسه من بغض الآخرين، ويدعو الله أن يصرف عنه ذلك، ويحرص –ما استطاع إلى ذلك سبيلا- أن يوصل الخير إليهم، فذلك من أنجح علاجات الحقد، وعسى أن لا يكون على المرء حينئذ إثم لأن فعل القلب ليس من كسب الإنسان، وأما إن حمله الحقد على ارتكاب شيء من الآفات المذكورة فهو آثم والعياذ بالله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني