الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ترتيب أسماء الله الحسنى وتنغيمها بطريقة معينة

السؤال

في إذعة القرآن الكريم بمصر هناك سرد لأسماء الله الحسنى ولكن بتنغيم معين مع تقسيم الأسماء مجموعات وأنا أحفظ هذه الأسماء بهذه الطريقة فهل هذا بدعة

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ورد في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن لله تسعة وتسعين اسما، مائة إلا واحدا، من أحصاها دخل الجنة. وجاء تعيين هذه الأسماء في رواية الترمذي، لكن العلماء اختلفوا في صحة ما زاده الترمذي، فمنهم من رآه صحيحا، ومنهم من اعتبره مدرجا، وليس للعلماء طريقة معينة في ترتيبها أو تقسيمها.

وعليه، فلا نرى بأسا في أن يرتبها الشخص بالطريقة التي تلائمه أو يصنفها حسب دلالاتها أو حسبما يختص الله تعالى به منها، وما يمكن أن يشارك المخلوق في التسمية به ونحو ذلك، طالما أن المرء يقصد منه قصدا حسنا.

وما ذكرته من التنغيم المعين فإن كنت تعني به أنهم يجتمعون لذكر هذه الأسماء على صوت واحد -مثلا- بنغمة معينة ونحو ذلك على وجه القربة، فإن هذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن السلف الصالح، فهو بدعة إذاً، وإذا كان غير ذلك، فلا حرج فيه إن لم يؤد إلى شيء حرام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني