الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حول أسانيد أئمة القراءات

السؤال

من المعلوم أن قراءات القرآن على الأقل السبع المشهورة كلها متواترة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ..
كم هو العدد الذي اعتمد عليه لتحقيق شرط التواتر .. فعلى سبيل المثال قراءة حفص عن عاصم تحتوي فقط على خمسة من الصحابة نقلوا عن رسول الله عليه الصلاة والسلام

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن عرّفنا التواتر، وذكرنا تواتر قراءات القرآن، ولك أن تراجع في ذلك الفتوى رقم: 21627.

وأما عن العدد الذي اعتمد عليه في تحقيق تواتر كل قراءة من القراءات التي بين أيدينا اليوم، فذلك ما لا سبيل إلى معرفته، إذ التواتر كما جاء في الفتوى المحال عليها هو نقل جمع يستحيل تواطؤهم عادة على الكذب طبقة بعد طبقة إلى أن يصل إلينا، ومما لا شك فيه أن القرآن متواتر كله، وكل قراءة متواترة عن الإمام الذي هي له، وهي كذلك متواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الإمام الذي قرأ بها.

ولكن العلماء -رحمهم الله تعالى- لم يحفظوا لنا من أسانيد هؤلاء الأئمة إلا طائفة قليلة، وليس في ذلك من ضرر، فقد قال شهاب الدين أبو شامة في كتاب المرشد الوجيز: كل فرد منها متواتر، أما المجموع منها فلا حاجة إلى البينة على تواتره... وقد أوضح الإمام كمال الدين بن الزملكاني رحمه الله ذلك، فقال: انحصار الأسانيد في طائفة لا يمنع مجيء القراءة عن غيرهم، فقد كان يتلقاه أهل كل بلد بقراءة إمامهم الجم الغفير عن مثلهم، وكذلك دائما، فالتواتر حاصل لهم، ولكن الأئمة الذين قصدوا ضبط الحروف وحفظوا عن شيوخهم منها جاء السند من جهتهم. انظر كتاب البحر المحيط للزركشي: (2/213)

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني