الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

احتساب تكلفة استقدام خادمة للأم من الزكاة

السؤال

والدتي مسنة، وتعيش مع أخي، وهو لا يعمل إلا بشكل متقطع، وأنا أتكفل بتحويل مبلغ شهري لعلاجها، ومصاريف المنزل، وكذلك أدفع مبلغا من أجرة للخادمة، والباقي تدفعه أختي، وهي الآن بحاجة لاستقدام خادمة، وتكلفة ذلك تتعدى: 2500$، وأخواتي وإخواني ليست لديهم المقدرة على المشاركة في تكلفة استقدام هذه الخادمة. فهل يمكن اعتبار المال المدفوع من قبلي بدل حصص إخوتي زكاة؟ أم لا؟
أعلم أن المال الذي أرسله لوالدتي واجب، وأحوله لها عند استلام راتبي كل شهر -والحمد لله-، ولكن بالنسبة للخادمة، فهل هو واجب عليَّ؟ أم يمكن أن يحسب من الزكاة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فليس لك احتساب أجرة استقدام الخادمة؛ من الزكاة؛ لأنّ استقدام الخادمة؛ إن كان زائدًا عن الحاجات الأصلية لأمّك؛ فلا يصحّ دفع الزكاة إليها، لكونها غير مستحقة للزكاة في هذه الحال.

وأمّا إن كان استقدام الخادمة داخلًا في الحاجات الأصلية لأمك؛ فهو من النفقات الواجبة على أولادها الموسرين، والراجح عندنا أن النفقة على الوالدين توزع على قدر يسار الأولاد، كما هو الراجح عند المالكية.

جاء في البهجة في شرح التحفة: إذا حكم بها عليهم، فإنها توزع عليهم ذكورًا كانوا، أو إناثًا، صغارًا أو كبارًا، على قدر يسارهم، على الراجح، لا على الرؤوس، ولا على قدر الإرث. انتهى.

فإن كنت أكثر إخوتك يسارًا؛ فعليك النصيب الأكبر من النفقة على أمّك؛ وحيث كانت النفقة واجبة عليك؛ فلا يجوز لك دفع الزكاة فيها.

وراجعي الفتوى: 427438.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني