الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

جاء في ترجمة سعيد بن بشير البصري في التقريب: "قلت لهما يحتج بحديثه؟ قالا: يحتج بحديث أبا عروبة والدستوائي، هذا شيخ يكتب حديثه".
أرجو شرح هذه العبارة الغامضة، ومن المقصود بها؟
ولكم جزيل الشكر والعرفان.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذه العبارة التي سألت عنها في "تهذيب التهذيب" وليست في "تقريب التهذيب" وإن كان الكتاب لمؤلف واحد، وهو ابن حجر العسقلاني.

والمقصود بهذه العبارة هو: سعيد بن بشير الأزدي البصري. والكلام المذكور بتمامه هو كما يلي: قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي وأبا زرعة يقولان محله الصدق عندنا، قلت لهما: يحتج بحديثه، قالا: يحتج بحديث أبي عروبة والدستوائي هذا شيخ يكتب حديثه. اهـ.

فهذا الكلام يشتمل تزكية لسعيد بن بشير من الإمامين أبي حاتم وأبي زرعة، لكنه ليس في مرتبة الثقات في الإتقان والحفظ، بل هو ممن يكتب حديثه، فإن وجد من يتابعه عليه صلح الاحتجاج به، وإلا بأن انفرد هو برواية الحديث؛ فإنه لا يصلح للاحتجاج، بخلاف من ذكر من الثقات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني