الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إخوانها هجروها وأخذوا ميراثها فماذا تفعل؟

السؤال

أنا امرأة توفي والدي ولي أربعة إخوة لم يعودوا يزوروني وقاموا بقطيعتي وأكلوا نصيبي مما ورثته عن أبي رحمه الله والآن أنا معتدة من وفاة زوجي رحمه الله وبحاجة إلى مالي الذي أخذوه مني علما بأن لي أولادا قالوا إنه بعد انتهاء العدة لن تزوريهم ماداموا هم لم يزوروك وأنت في أسوأ الظروف وقاموا بأخذ نصيبك من الميراث فماذا افعل جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا ننصحك بصلة إخوانك وزيارتهم والصفح عنهم ومكافأة الإساءة بالإحسان.

فقد قال الله تعالى: [وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ] (فصلت:34).

وفي الحديث: ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها. رواه البخاري.

وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن رجلا قال: يا رسول الله: إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك.

واعلمي أنه لا تجوز لك طاعة الأولاد في قطع الرحم، كما أن حقك في الميراث فريضة من الله، لا يجوز لأحد الاعتداء عليها.

وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 93811، والفتوى رقم: 43714.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني