الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التسمية بـ: منيب، وسند

السؤال

ما حكم التسمية باسم منيب، حيث هناك من يقول بأن فيه تزكية للنفس، وتكره التسمية به، لكن عند اطلاعي على كتاب تسمية المولود كان قد ذكره في الصفحة: 68، ولم يدرجه مع الأسماء التي تحمل تزكية، باركم الله فيكم؟ وما حكم التسمية باسم سند في الإسلام، لكي يكون له من اسمه نصيب، كأن يكون سندا لوالديه وعائلته عندما يكبر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتكره التسمية باسم: منيب ـ لما فيه من معنى التزكية، جاء في زاد المعاد لابن القيم: فتكره التسمية بـ: التقي، والمتقي، والمطيع، والطائع، والراضي، والمحسن، والمخلص، والمنيب، والرشيد، والسديد. اهـ.

وراجعي بقية كلامه في الفتوى: 117936.

وفي كتاب تحفة المودود في أحكام المولود، لابن القيم أيضا ذكر كراهة التمسية بكل اسم فيه معنى تزكية النفس، حيث قال: روى أبو داود في سننه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يسمى برة، وقال: لا تزكوا أنفسكم، الله أعلم بأهل البر منكم ـ وفي سنن ابن ماجه، عن أبي هريرة: أن زينب كان اسمها برة، فقيل: تزكي نفسها، فسماها النبي صلى الله عليه وسلم زينب. اهـ.

أما اسم: سند ـ فلا يحمل معنى التزكية، بل معنى التفاؤل فيه وقصده أظهر من معنى التزكية، أو قصدها، وبالتالي: فلا حرج في التسمية به، فهو يدل على معنى الاعتماد، قال الرازي في مختار الصحاح: فُلَانٌ سَنَدٌ: أَيْ مُعْتَمَدٌ. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني