الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخذ الأدوات التي تتركها الشركات بعد انتهاء مدة عملها

السؤال

أعمل في شركة أجنبية، تدير وتمتلك محطة كهرباء بحق انتفاع لمدة 20 عامًا، تنتهي خلال شهرين. وبعدها تكون ملكية وإدارة المحطة للحكومة.
خلال عملنا في السنين الفائتة، كل فترة يحصل العمال والمهندسون على بعض المعدات والأدوات التي تساعدنا في أعمال الصيانة.
فما حكم أخذ هذه المعدات والأدوات بعد انتهاء حق الانتفاع؟
مع العلم أن الشركة الأجنبية لن تهتم بأمر هذه المعدات، كما حدث في محطات أخرى مماثلة، وكذلك عند استلام الحكومة للمحطات لا تسأل عن هذه المعدات والأدوات؛ لأنها ليست ضمن بنود التسليم.
شكرًا مقدمًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا كان المالك لهذه الأدوات سواء كانت الشركة، أو الحكومة ليس له فيها أي رغبة، وكان مآلها الإهمال والتلف. فلا مانع من أخذها، والانتفاع بها؛ ففي الحديث الذي رواه أبو داود: من سبق إلى مباح، فهو أحق به.

وجاء في الإنصاف: ومن سبق إلى مباح، وما ينتبذه الناس رغبة عنه، فهو أحق به. اهـ.

أما إن كان الأمر على خلاف هذا؛ بأن كانت الشركة أو الحكومة ليست راغبة عنها، ولا نابذة لها. فليس لكم أخذها إلا بإذن من هو مخول بذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني