الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفطر في رمضان بسبب التهاب الجلد التأتبي (الإكزيما)

السؤال

أنا رجل مصاب بالإكزيميا التأتبيه، ورغمَ شدتها، لكنها لا تؤثر على أيّ جانب من جوانب حياتي، خصوصًا الجانب الديني.
وتنص تعليمات العلاج على أن أتناوله فقط عند حدوث نوبات التهيج والحكة بالضبط، إلا أنني في رمضان أعملُ في الفترة المسائية، وأعود إلى المنزل بعد الإمساك. وكل نوبات الحكة والتهيج تحدث وقت النوم بعد الصيام، رغم حرصي على استباق الأمور، وأخذ العلاج قبل الفجر، ولكن لم يتبين أنها طريقة صحيحة، حيث إنه لا يهنأ لي مضجع طول الصباح بسبب الحكة الشديدة، والتهيج في الجلد.
هل ما سبق يجيز لي الإفطار، وأخذ العلاج عند تهيج الجلد، وشدة نوبات الحكة، أو أستمر على أخذه قبل الفجر، والتحمل رغم الحكة الشديدة، وعدم الراحة في النوم أبدًا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد بيَّنَّا في فتاوى سابقة ضابط المرض المبيح للفطر، وأنه المرض الذي يتضرر صاحبه بالصوم، أو يشق معه الصوم، أو تخشى زيادته، أو تباطؤ برئه بالصوم، كما في الفتوى: 126657.

فإذا كانت الحكةُ شديدةً كما ذكرت، ولم يكن بُدٌّ من أخذ الدواء المفطر لها في النهار، ولم يوجد ما يغني عنه من الدواء في الليل. فإن هذا يعتبر مرضا مبيحا للفطر، فلا حرج عليك في أخذ الدواء، ثم تقضي يوما مكانه بعد رمضان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني