الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يؤاخذ المخاطب بالتكليف في النظر إلى العورات

السؤال

هل يحاسب مريض الذهان الواعي، على النظر للعورات إذا كان دواؤه يؤجج شهوته. ولا سبيل له للنكاح، والصيام يزيد شهوته، ولا حول ولا قوة إلا بالله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما لم يكن هذا المريض زائل العقل، فإنه مخاطب بالتكاليف، فيحرم عليه النظر للعورات، ويكون مؤاخذا إذا تعمد ذلك.

وينبغي له إذا كان الدواء يزيد شهوته أن يراجع طبيبه، ويبين له هذا؛ ليعطيه بديلا ليس له هذا الأثر.

وعليه أن يلزم الذكر والدعاء، ويشغل نفسه بالنافع من الأعمال في دينه ودنياه.

وأما قولك إن الصيام يزيد شهوته. فمستبعد جدا، لكن لو سلم صحة هذا، فلا حيلة إلا الصبر والدعاء، وترك ما حرم الله -تعالى- من إطلاق البصر ونحو ذلك، مع التعجيل بالزواج إن أمكن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني