الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تجب الكفارة عن الذنوب إلا فيما ورد فيه نص شرعي

السؤال

أشعر بأن معنى كون الإنسان مسلما أن يعاهد الله على فعل ما أمر وسؤالي إذا ارتكبت محرّما وهذا المحرم لا يعتبر من الكبائر فهل علي أن أصوم شهرين؟ لأني نقضت العهد الذي بيني وبين الله، هل هذا مثل من حلف بالله أن يفعل شيئا ثم تركه، فهل أصوم شهرين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيجب على المسلم أن يطيع الله تعالى ويتقيه بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وإذا حصل منه تقصير في ذلك فعليه أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى والاستغفار والأعمال الصالحة.
قال الله تعالى في وصف المتقين الذين أعد لهم جنات النعيم: (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون* أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين) [آل عمران: 135، 136].
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: "اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن" كما في المستدرك والسنن والمسند.
أما صيام شهرين فلا يلزم إلاّ إذا ارتكب المرء شيئاً مما جعل الله كفارته ذلك، كالجماع في نهار رمضان، وقتل النفس بغير حق.
أو كان المرء قد نذر ذلك بأن قال إن فعلت كذا فعلي لله أن أصوم شهرين، أو نحو ذلك. والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني