الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يشترط في الفتوى الذكورة

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأعزاء.. تحية طيبة: سؤالي هو: عن ما نشاهده على شاشة التلفزيون من ظهور النساء في الدين من خلال البرامج الدينية، فهل يجوز فتوى المرأة على شاشات التلفزيون، أفيدوني أفادكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن الفتوى أمرها خطير ومنصبها جليل لا يجوز أن ينتصب لها إلا أهلها المؤهلون للقيام بها لأنها توقيع عن رب العالمين ووراثة للمرسلين، والقول على الله بغير علم من أكبر الكبائر فقد قرنه الله تعالى بالفواحش والشرك به سبحانه وتعالى، فقال الله جل وعلا: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ [الأعراف:33].

ولا يشترط في الفتوى والاجتهاد والتعليم والدعوة.. الذكورة بل يحق لكل امرأة مؤهلة أن تفتي وتعلم وتدعو وترشد... فقد كانت أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن مفتيات ومعلمات، وكذلك غيرهن من نساء السلف الصالح، ولا مانع شرعاً أن تظهر المرأة المسلمة في وسائل الإعلام لتجيب على الأسئلة أو تلقي الدروس لكن يجب أن يكون ذلك مضبوطاً بالضوابط الشرعية حيث تكون متحجبة ومؤهلة...، وللمزيد من الفائدة عن شروط الفتوى نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 14585.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني