الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يعتبر سخط الأم على ولدها المتزوج لكونه يريد أن يستقل ببيت

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمأما بعدأنا شاب متزوج حديثا وأقيم مع أهلي أبي وأمي وأخي أيضا متزوج ولديه أولاد هناك مشاكل عائلية مع الأم وامرأة الأخ وأنا امراتي حامل وتحتاج إلى طعام وفيتامينات وأحيانا نأتي ببعض الأغراض والطعام إلى زوجتي فعندما تراني الأم لا تتكلم وعند دخولي الغرفة تبدأ في المناوشات إما مع أبي أو أخي وتبدأ في الدعاء بالهلاك وعدم السماح لنا وعدم الرضى مع العلم أن أبي ميسور الحال ويأتي لها بما تريد ولكن بمجرد أن نأتي نحن بشيء فإنها تقيم الدنيا وتقعدها وإن زوجتي لم تطق العيش في هذا المنزل الذي توجد فيه المشاكل ليلا نهارا والسيطرة الواضحة والتسلط للأم حتى الأكل تحاسب الأزواج عليه ومارأيكم في منزل خاص للزوجة مع العلم بأن زوجتي حنونة عطوفة وابنة حسب ونسب وتقوم بجميع أعمال البيت وغسل الألبسة للأب والأم لكن الأم كلما أراد أحد الإخوة مسكناً خاصاً فإنها تبدأ بالدعاء علينا وإن امرأة الأخ الأولى شربت الدواء فوق اللزوم نظرا للمشاكل العائلية وامرأة الاخ التي معنا في البيت كذلك شربت الدواء فوق اللزوم حتى كدن يمتن أي يردن الانتحار أفيدونا أفادكم الله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلأمك وأبيك حق عليك، ولزوجتك حق عليك أيضاً، والواجب عليك إعطاء كل ذي حق حقه، ولا تظلم واحداً لإرضاء الآخر، وإذا قمت لكل بحقه فسخط أحدهم لإعطائك الآخرين حقوقهم فلا عبرة بسخطه، ومع ذلك فلك نقل زوجتك إلى مسكن خاص بها دفعاً للمشاكل، ولا يضرك سخط أمك عليك بسبب ذلك ودعاؤها عليك لأنها معتدية، ولأن للزوجة طلب المسكن الخاص بها، وكذا ينبغي لإخوانك أن يتقوا الله في زوجاتهم ويجنبوهن الضيق والكرب الذي هن فيه، ويتداركوا الأمر قبل أن يقع من زوجاتهن أو من إحداهن انتحار كما ذكرت، وعليك أنت وإخوانك بعد الانتقال من بيت والدكم أن لا تقطعوا بر الوالدين وصلتهما وخدمتهما فذلك واجب عليكم لا يسقط بانتقالكم إلى مساكن أخرى، وأخيراً نسأل الله جل وعلا أن يصلح ذات بينكم، ولمزيد الفائدة تراجع الفتوى رقم: 34018

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني