الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حلف ألا يسلك طريقا يؤدي إلى محل البقالة فذهب إليها من طريق غيره

السؤال

ما هو حكم فعل الشيء المحلوف عليه بطريقة ما، لكن بطريقة أخرى، فمثلا: حلفت أن لا أسلك هذا الطريق مجددا، لكي لا أذهب إلى محل البقالة، وبعد ذلك أردت الذهاب إلى محل البقالة نفسه، فسلكت طريقا آخر، وذهبت إلى محل البقالة الذي ذكرته، فهل علي كفارة؟ أم لا كفارة علي، لأنني سلكت طريقا آخر، ولم أسلك الطريق المحلوف عليه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمعتبر في الأيمان هو القصود والمعاني، لا مجرد الألفاظ والمباني، ونية الحالف عليها مدار يمينه، فتخصص اللفظ العام، وتعمم اللفظ الخاص، وهكذا، فالمرجع إليها في الحلف، كما فصلناه في الفتوى: 119063

وعليه؛ فمن حلف ألا يمشي في طريق، وقصده أنه لا يشتري من محل معين بهذا الطريق، فإن اشترى منه حنث، ولو سلك غير هذا الطريق، لما بيناه من كون المدار على نية الحالف.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني