الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يضر المأموم عدم إكمال الفاتحة، أو التشهد؛ ليتابع الإمام

السؤال

قرأت عدة فتاوى تقول: إن المسبوق إذا نسي واجبا، أو شك فيه؛ فإنه يسجد سجود السهو.
فماذا إذا لم يستطع قراءة الفاتحة، أو التشهد مع الإمام، لسرعة الإمام؟ وهل يسجد أيضا سجود السهو؟ لأنني أحيانا أدخل مع الإمام بعد الركعة الأولى، ولا أستطيع أن أقرأ الفاتحة، أو التشهد في بقية الصلاة، لسرعته.
فهل يجب علي سجود السهو أم لا، بحكم أنني لم أدرك الصلاة من أولها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالإمام الذي ذكرتَ حاله إن كانت سرعته تُخِلّ بسورة الفاتحة، أو غيرها من أركان الصلاة، فلا تجزئ الصلاة خلفه.

أما إذا كان لا يخل بأركان الصلاة من فاتحة، أو غيرها، فصلاتك صحيحة خلفه، ولو لم تكمّل معه سورة الفاتحة لأجل سرعته، ولا يلزمك سجود سهو؛ لأن جمهور أهل العلم على سقوط الفاتحة عن المأموم، ما دام مقتديا بإمامه، وانظر الفتوى: 46247وهي بعنوان: لا يكمل الفاتحة من أجل سرعة الإمام.

وكذلك أيضا إذا لم تكمّل التشهد الأخير مع الإمام، فإن صلاتك مجزئة، بناء على القول بأنه ليس بركن من أركان الصلاة، وراجع الفتوى: 54393.

أما التشهد الأول: فإن الإمام يحمله عنك، لأنه سنة عند أكثر أهل العلم.

كما سبق في الفتوى: 59826

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني