الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الديون المستحقة للمتوفى من التركة فيجب قسمتها على جميع الورثة

السؤال

بعد وفاة والدي -رحمه الله- كنت شابا يافعا، فتوليت المسؤولية في المنزل، وكنت أسعى لتحصيل الديون من الناس، وردها إلى البيت وتسليمها لوالدتي، وإنفاقها على الطعام والشراب والفواتير، والمواصلات لإخوتي وأخواتي الطلبة، والمصاريف.
ولكن فاتني سهوا أن بعض أخواتي متزوجات، ولم يحضرني أبدا أن عليَّ إعطاءهن حصتهن من المبالغ التي ورثناها من ديون والدي.
هل هذا العمل حرام يجب الاستبراء منه؟ وكيف؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالديون المستحقة للمتوفى؛ داخلة في التركة الواجب قسمتها على جميع الورثة وفق أنصبتهم الشرعية.

وعليه؛ فقد كان عليك أن تقسم هذه الأموال على الورثة جميعا، ولم يكن لك ترك إعطاء الأخوات المتزوجات نصيبهن.

والواجب عليك الآن أن تعطي أخواتك نصيبهن، وتستسمحهن فيما حصل من تأخير.

فإن رضين بإسقاط حقهن بطيب نفس؛ فقد برئت ذمتك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني