الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الولي شرط لصحة زواج البكر والثيب

السؤال

هل يجوز زواج الثيب التي تبلغ من العمر: 47 عاما، دون ولي، خاصة أنها تعيش لحالها في المغرب، وهو يعيش في أمريكا، ورفض أن تتزوج من مصر، فهو لا يرفض زواجها، بل يرفض أن تتزوج من خارج بلدها، فهي تعيش وحيدة، ليست لها أسرة، ولا ولد، ولا أخ، ولا أخت؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالولي شرط لصحة الزواج في قول جمهور الفقهاء، وهو القول الراجح عندنا، والذي نفتي به، فلا يجوز للمرأة أن تزوج نفسها -بكرا كانت أم ثيبا- وسبق بيان ذلك في الفتوى: 5855.

وإذا لم يكن للمرأة وليٌّ، أو لها وليٌّ يمتنع من تزويجها لغير مسوغ شرعي، فهنالك بديل شرعي، جاء في الحديث الذي رواه أحمد، وأصحاب السنن، عن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: السلطان ولي من لا ولي له.

فيمكن للمرأة في هذه الحالة أن ترفع أمرها إلى القاضي الشرعي لينظر في الأمر، ويرفع عنها الضرر، ويزوجها.

وننبه إلى أن الفرق بين المرأة البكر والثيب، أن الثيب يشترط نطقها عند استئذانها في الزواج، بخلاف البكر فيكفي أن تسكت دلالة على رضاها، كما في الحديث الذي رواه مسلم عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: الأيم أحق بنفسها من وليها، والبكر تستأذن في نفسها، وإذنها صماتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني