الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا مؤاخذة في ظهور شيء من بدن المرأة عن طريق الخطأ

السؤال

ما حكم حلقات الحصص أون لاين على تطبيق معين، وتكون مختلطة؟ علما أن من يعطيها، ومن فيها أناس يخشون الله، وهي دورة لتطوير التطبيقات، ونقوم بعمل تطبيقات دينية، والبنات لا يفتحن المايك، ولا يضعن صورهن، بل يتكلمن عن طريق المراسلة، والرجال كذلك لا يفتحون المايك، ويكتبون عبر الرسائل، ولا يتكلمون مع النساء، ووحده الأستاذ من يتكلم بالمايك، لكن حدث لي: 3 مرات، أن كانت الكاميرا مفتوحة، فظهرت أجزاء من بدني دون علمي، ولا أعرف كيف فتحت، دون قصد مني؟ وأحيانا آخذ احتياطاتي بتغطية الكاميرا، لكن لا أعلم كيف تفتح؟ وحدث ذلك: 3 مرات، فهل علي إثم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك -إن شاء الله- فيما حدث؛ فقد رفع الله المؤاخذة عن المخطئ، فقال سبحانه في دعاء المؤمنين: رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا {البقرة: 286}.

وثبت في صحيح مسلم: أن الله تعالى قد قال: قد فعلت. أي استجاب هذا الدعاء.

وروى ابن ماجه عن ابن عباس -رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله وضع عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه.

وننبه إلى أن وجود الرجال، والنساء على هذه الحال من الدراسة عن بُعْد جائز، ما دام هنالك انضباط بالضوابط الشرعية، على نحو ما وصفتِ في السؤال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني