الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخذ الأجرة على تعليم القرآن

السؤال

سأحفظ القرآن للأطفال إذا قُبلت في الدار التي قدمت فيها -إن شاء الله- وأريد أن أسأل عن نيتي، فهي أن أحفظ كي أكسب مالا للتصدق به، وليس لغرض مباح، وإنما لطاعة، فهل هذا فيه شيء؟ وهل يجب أن تكون النية تعليم القرآن فقط؟ وأيضا بالنسبة لتجويدي للقرآن فهو جيد، لأنني كنت أحفظ في دار متخصصة منذ صغري، بشكل عملي، لكنني نظريا لم أدرس التجويد بشكل كبير، فهل يجوز أن أحفظ أصلا في دار؟ وإذا كنت أسمع لطفل، ولم أصحح له بعض الأخطاء، فهل هذا يؤثر على حِل المال الذي سأقبضه، لأنني أحيانا عندما أسمع لشخص ما قرآنا يفوتني تصحيح بعض الأخطاء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد اختلف العلماء في حكم أخذ الأجرة على تعليم القرآن، ومذهب الجمهور جواز ذلك، وانظري الفتوى: 106602

وعليه؛ فلا حرج عليك في أخذ الأجرة، سواء كنت تريدين الانتفاع بها لشيء مباح، أو لفعل مستحب، ولتكن نية الكسب الدنيوي تابعة، وليست هي الأصل، بل تكون نية التقرب، وكسب الثواب هي المقصد الأول، فجاهدي نفسك على ذلك، ولا تشترط المعرفة بالتجويد لمن يعلم القرآن، إن كنت تخرجين الحروف من مخارجها، وتعطينها حقها، ومستحقها، فما عدا ذلك هو من التجويد المستحب، كما بيناه في الفتوى: 303964

وما تأخذينه من الأجرة حلال إن بذلت وسعك في التصحيح، والقيام بالعمل على وجهه، وما يفوت من الأخطاء أحيانا مما لا بد منه، فإنه يعفى عنه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني