الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من حصل على مال حرام برضا دافعه وأنشأ به شركة ثم تاب

السؤال

حصلت على مال حرام برضى دافعه، وقد أنشأت به شركة، ثم تبت إلى الله. فماذا عليَّ أن أفعل بهذه الشركة وقد صرفت كل المال الحرام عليها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دام هذا المال الحرام قد أخذ برضا دافعه، وكان الآخذ عالمًا بحرمته قبل أخذه، فإنه لا يطيب له، بل يجب عليه أن يتخلص منه بالتصدق به. فإن اتجر به أو أنشأ به شركة فربحه له، ويجب عليه أن يتصدق بمثل المال الحرام؛ إبراءً لذمته، إلا إن كان فقيرًا فأخذه لحاجته إليه، فهو كغيره من الفقراء يجوز له أن يأخذ منه بقدر حاجته، وراجع في ذلك الفتويين: 276331، 396955.

وذهب بعض أهل العلم إلى أن التائب من المال الحرام المأخوذ برضا الدافع، لا يلزمه التخلص منه مطلقًا، وهذا اختار شيخ الإسلام ابن تيمية في آخر مؤلفاته، وراجع في ذلك الفتويين: 200445، 404035.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني