الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز الحلف كذبا للستر على النفس؟

السؤال

لي صديق أجبرني على القسم على معصية أفعلها، وهي لا تلحق الضرر بالآخرين، ولا أريد أن أفضح نفسي، فحاولت استعمال التورية، فهل يجوز أن أقسم أنني لم أفعلها، بهدف الستر على نفسي، وحفاظا على سمعتي، علما بأنني ما زلت أفعل تلك المعصية، وأنوي تركها، لكنني ما زلت في طريق التوبة؟
وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجب عليك أولا أن تبادر بالتوبة من المعصية، فنية ترك المعصية ليست هي التوبة، بل لا بد من الإقلاع عنها في الحال، وإياك والتسوف، فإنه من الشيطان، فالموت غائب، وليس لحضوره علامة، ولا دليل، فالبدار البدار بالتوبة، ثم إنه يجوز لك أن تحلف على أنك لم تفعل تلك المعصية، وتوري، فتنوي أنك لم تفعلها في ذلك اليوم مثلا، وانظر الفتوى: 479968عن حكم الحلف كذبا للستر على النفس من المعصية.

وننصحك بعدم مصاحبة ذاك النوع من الأصدقاء، وصاحب الصالحين الذين يعينونك على الطاعة، ويسترونك عند الزلة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني