الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حرمة العلاقة بين المرأة والرجل الأجنبي

السؤال

أحب شخصا، هو زميلي في الكلية، وأنا مسلمة، لكنه -للأسف- مسيحي، لا أقدر أن أترك التفكير فيه، وهو كذلك أيضا، ولا أحد منا قادر على أن يصارح الآخر بسبب اختلاف الدين. الموضوع شاغل تفكيري جدا، وأبكي بسبب أن الدين حاجز بيننا. وأنا أصلي، وملتزمة، وأنا أعرف أن هذا الأمر لا يجوز، لكن وقعت -للأسف-، ومع الشخص الذي لا يجوز الزواج به، ونحن قطعنا التواصل، لكنني إذا رأيته في الكلية أتواصل معه؛ لأن هذا خارج عن إرادتي؛ لأننا في مجموعة واحدة، وأرجع إلى نقطة الصفر. فما هو الحل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فيحرم شرعا مثل هذه العلاقة بين المرأة والرجل الأجنبي، كما سبق وأن بينا في الفتوى: 30003، فكيف إذا كان الأجنبي غير مسلم لا يحل لها الزواج منه بحال ما دام كذلك.

فالواجب عليك التوبة إلى الله، والتوبة تقتضي الابتعاد عن كل ما يمكن أن يكون ذريعة للتواصل مع ذلك الرجل؛ فالشيطان للإنسان بالمرصاد.

وقد حذرنا ربنا -تبارك وتعالى- من شره فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ. {النور:21}.

ويمكنك أن تخاطبي الإدارة، وتطلبي منها أن تجعلك في مجموعة غير مجموعته، ونحو ذلك مما يبعدك عنه، ولو كلمك في الزواج فبيني له حرمة ذلك ما لم يسلم. وراجعي للفائدة الفتوى: 9360.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني