الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترجمة الكتب التي تحتوي على أفكار إلحادية

السؤال

هل يجوز ترجمة الكتب التي تختلط فيها الأفكار الصحيحة بأفكار الغرب الإلحادية مثل كتب علم النفس والتنمية الذاتية، حتى لو كانت هذه الأفكار فلسفية وغير مباشرة، ولا تدعو إلى الإلحاد بشكل مباشر. وأخذًا في الاعتبار أن غرض ترجمتها هو التجارة، ولكي يقرأها العوام، وليس لتفنيد ما فيها من أفكار؟
وإذا كانت الإجابة لا يجوز. هل يحل لي أنا أشارك في ترجمة الأجزاء التي لا تتضمن أفكارا إلحادية من هذه الكتب؟
أيضا ما المقياس الذي أعرف به حل ترجمة كتاب من عدمه. فكثيرًا ما أجد أفكارا مباشرة وغير مباشرة تخالف أعرافنا وعقيدتنا، وتصوراتنا الإسلامية عن الكون والحياة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في ترجمة كتب علم النفس أو التنمية البشرية ونحوها من التخصصات التي فيها جوانب علمية مفيدة. وقد يكون فيها أشياء أخرى محل إشكال شرعي.

فليس في الترجمة إعانة مباشرة، ولا مقصودة على نشر تلك المخالفات -إن وجدت-.

وانظر الفتويين: 132439 - 121281.

وأما الكتب التي تحرم ترجمتها فهي الكتب المؤلفة للدعوة إلى الإلحاد والكفر، أو الفجور والفاحشة. إلا إذا كانت ترجمتها لغرض صحيح كالرد عليها ونقضها. وانظر الفتوى: 481021.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني