الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا علاقة بين صحة الصلاة وارتكاب الربا

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم,أريد أن أسال حضراتكم عن العمل فى المصارف الربوية هل ذنبها عظيم جداً وهل تصح صلاتنا ونحن نأكل الربا وهل يصح أى عمل صالح ونحن نأكل الربا وإذا كنت لاأستطيع أن أوفر احتياجاتى. هل يحق لي أن أبقى فى هذا المصرف وأنا الأن فى حالة خطوبة ولا أستطيع فى هذا الوقت أن أجد عملاً أخر وإذا تركت هذا العمل سأواجه مشاكل كبيرة فى حياتى المادية وهل يحق لي أن آخذ قرضاً لي وأوفر لنفسي بيتاأرجوكم أريد فتؤى صريحة .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز العمل في البنوك الربوية لما في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان الذي نهانا الله عنه بقوله "ولا تعاونوا على الإثم والعدوان " المائدة

وقد بينا ذلك مفصلاً في الفتوى رقم 1725 ورقم 6984

مع هذا التحريم المؤكد للعمل في مجال الربا ، فقد رخص الله تعالى للمضطرين في ارتكاب بعض المنهيات وفقاً للضرورة فقال تعالى ( وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه ) ( الأنعام : من الآية 119)

ولمعرفة الضرورة المبيحة للعمل في هذا المجال راجع الفتويين رقم32275

ورقم 23001

أما البقاء في هذا العمل لحين الحصول على عمل آخر فراجع الفتوى رقم 8428، علماً بأنه لا علاقة للصلاة و الأعمال الصالحة الأخرى بما ذكرنا ، لأن صاحبها لايزال مسلماً إلا أن يكون العامل لعمله مع علمه بحرمته فهذا لا يقبل الله له عملا لأنه في حكم المرتد.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني