الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الحصول على زمالة المحاسبين الماليين الأمريكية

السؤال

أنا متخرج من كلية التجارة قسم المحاسبة وأعمل حاليا محاسبا بشركة وطموحي هو الحصول على شهادة زمالة المحاسبين الماليين الأمريكية وهى لا تتطلب السفر لأمريكا ولكن يمكن امتحانها بمصر
ولكنها تتطلب موارد مالية ووقتا وجهدا كبيرا
ولكن الكثيرين أشاروا على أنني بذلك أضيع دنياي في ما لا يفيد خصوصا وأن علم ومهنة المحاسبة هذه الأيام يشوبها الحرام فيما يتعلق بالبنوك والقروض والربا والفوائد وهو الموجود في جميع الشركات بمصر على حد سوءا خصوصا وأن الدراسة ستكون على النظم الأمريكية
فما رأي سيادتكم في ذلك علما بأن مثل هذه الشهادات تؤهل صاحبها لفرص وظيفية ممتازة بشركات كبرى عالمية ولكنها تكون كل معاملاتها كما سبق وذكرت لسيادتكم فبماذا تشيرون علي وفقكم الله لخدمة المسلمين؟ وشكرا لكم .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت تنوي بهذه الدراسة الاستعانة بها على العمل فيما حرم الله من كتابة الربا والشهادة عليه ونحو ذلك فلا يجوز لك أن تدرس هذه الدراسة لأن الوسائل لها أحكام المقاصد، فإذا كان المقصد محرما حرمت الوسيلة المؤدية إليه.

وإذا كنت تنوي بهذه الدراسة الاستعانة بها على عمل مباح تساعد هذه الدراسة في التوصل إليه فلا بأس بها.

وراجع للأهمية الفتوى رقم: 15630، والفتوى رقم: 36288.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني