الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النظر إلى العورة للحاجة معفو عنه

السؤال

أبي -عافاكم الله وعافاه- أصيب بمرض الزهايمر، ونحن نباشره في البيت، فهل تستثنى هنا رؤية العورة، لأننا ننظفه... وهو -والحمد لله- متعلق بالذهاب إلى المسجد، وقد يأخذ وقتا طويلا في الوضوء، وأحيانا تفوتنا صلاة الجماعة ونحن ننتظره، علما بأننا إن تركناه يذهب وحده يضل الطريق عن المسجد، وربما أصابه مكروه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يختم لنا ولأبيكم بالخير، ثم إن كان قد زال عقله بحيث لا يفهم الخطاب، ولا يدرك الجواب، فقد زال عنه التكليف، وأما إن كان عاقلا، بحيث يمكن خطابه بالشرائع، فإنه لا يزال مكلفا، فعليكم أن تحسنوا إليه، وتتعاهدوه بما يصلحه، وأما النظر إلى عورته تنظيفا ونحو ذلك: فإن كان لا يحسن ذلك من نفسه، فيجوز أن يتولى ذلك منه من يحسنه، ويعفى عن النظر في هذه الحال للحاجة، وينظر هذا الحكم وضوابطه في الفتوى: 65073وما تضمنته من إحالات.

وإن فاتتكم الجماعة في المسجد لاشتغالكم بشأنه، وتطييب قلبه، فلا شيء عليكم، لكن ينبغي أن تحرصوا على الجماعة، ولو في البيت تحصيلا لأجرها، وخروجا من خلاف من يوجبها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني