الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

دعاء القنوت في صلاة الوتر , خاتمة الصلوات اليومية:
اللهم إنا نستعينك ونستهديك , ونستغفرك ونتوب إليك , ونؤمن بك ونتوكل عليك , ونثني عليك الخير
كله , نشكرك لا نكفرتك , ونخلع نترك من يفجرك .اللهم إياك نعبد , وإليك نصلى ونسجد , وإليك
نسعى ونحفد , نرجو رحمتك ونخشى عذابك , إن عذابك الجد بالكفار ملحق .
وصلى الله على سيدنا محمد , وعلى آله و صحبه وسلم .
ما معنى هذا القنوت ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فدعاء القنوت المذكور مأثور عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كما في المصنف لابن أبي شيبة ومصنف عبد الرزاق وسنن البيهقي وغيرهم.

فمعنى قوله: نستعينك نطلب منك العون، ونستهديك: نسألك الهداية لطريق الحق، ونستغفرك: نسألك مغفرة ذنوبنا، ونتوب إليك: نعلن رجوعنا إلى طاعتك وامتثال أمرك، ونؤمن بك: نعتقد اعتقادا جازما بكل ما يجب به الإيمان في حقك، ونتوكل عليك: نعتمد عليك في كل أمورنا، ونثني عليك الخير كله: نمدحك بما أنت له أهل من المديح والثناء، نشكرك ولا نكفرك: نصرف كل نعمتك في طاعتك ولا نصرفها في معصيتك فذلك كفران لها،

اللهم إياك نعبد: لا نعبد إلا إياك لاستحقاقك أن تفرد بالعبادة، وإليك نصلي ونسجد: نخلص عبادتنا لك من صلاة وسجود، وإليك نسعى ونحفد: نسرع ونبادر إلى خدمتك والعمل بطاعتك، نرجو رحمتك: نؤمل أن تشملنا رحمتك، ونخشى عذابك: نخاف عقوبتك، إن عذابك الجد بالكفار ملحق: فعقوبتك المحققة المؤلمة ستلحق الكافرين الملحدين ولن يفلتوا منها، والصلاة من الله تعالى هي الرحمة، وآله صلى الله عليه وسلم: هم المؤمنون من بني هاشم، وصحبه: هم كل من اجتمع معه مؤمنا به ومات على ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني