الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم من فساد الوكالة والمضاربة

السؤال

أنا أعطيت أحد الأصدقاء مبلغا من المال لكي يشتري سيارة على اسمه وبعد أن تخرج السيارة نتقاسم المكسب أعلمكم بأن السيارة عن طريق الدولة ولها قرابة 7 سنوات ولم تحضر السيارة وهي غير معروفة أي نوع فهل الكسب هذا حلال

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذه المعاملة معاملة فاسدة في قول أكثر أهل العلم، فهي لسيت بوكالة صحيحة بأجرة لجهالة الأجرة فيها، وليست بجعالة صحيحة لنفس السبب.

كما أنها ليست مضاربة صحيحة لتقييدها بسلعة محدودة، وهذا التقييد مفسد للمضاربة في مذهب الأكثر.

وإذا فسدت الوكالة والمضاربة كان للمضارِب أجرة المثل.

قال ابن قدامة في "المغني": فإذا فسدت المضاربة فسد الشرط، فلم يستحق منه شيئا، ولكن له أجرة مثله.

وعليه، فليس لهذا الشخص الذي أعطيته المال ليشتري سيارة إلا أجرة مثله، وهذه تقدر حسب العرف عندكم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني