الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بالقرب من بيته مسجدان ولا يعرف في أيهما يصلي

السؤال

يوجد بالقرب من بيتي مسجدان، وهما على مسافة متساوية من بيتي تقريباً أحدهما يسمى (رياض الصالحين) الجامع الأول، وهو رياض الصالحين المصلون الذين فيه أكثر من الجامع الآخر كما أنه له شيخ مختص به، ولكن الجامع الآخر ليس له شيخ، مختص به كما أن عدد المصلين فيه أقل من (رياض الصالحين)، وهنا أريد أن أسأل أي الجامعين يجب علي أن أصلي فيه وآيهما يكون لي فيه ثواب أكثر، وهل يصح أن نترك الجامع الأكثر في المصلين ونذهب للجامع الآخر لنقول: إننا يجب أن نعمره ولا نتركه؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأفضل للمرء أن يصلي في المسجد الأكثر جماعة، لكون المسجد الأكثر جماعة يزيد أجر الصلاة فيه على الذي هو أقل منه جماعة، ما لم يكن ثمت أمور أخرى ترجح الذهاب إلى المسجد الآخر مثل الخشية من أن يهجر، قال في الموسوعة الفقهية الكويتية: والصلاة في المساجد التي يكثر فيها الناس أفضل من الصلاة في المساجد التي يقل فيها الناس، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاة الرجل مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل، وما كانوا أكثر فهو أحب إلى الله عز وجل. وإن كان في جواره أو غير جواره مسجد لا تنعقد فيه الجماعة إلا بحضوره، ففعلها فيه أفضل وأولى من فعلها في المسجد الذي يكثر فيه الناس، لأنه يعمره بإقامة الجماعة فيه وبذلك تحصل الجماعة في مسجدين. انتهى.

وبناء على ذلك، فالصواب أن تصلي في المسجد الذي هو أكثر جماعة، مع أن صلاتك في غيره من المساجد جائزة صحيحة وليس فيها أي شيء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني