الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا مانع للشخص أن يتزوج قبل إخوانه الأكبر منه سنا

السؤال

أنا شاب في التاسعة عشرة من عمري، وأنا ولله الحمد أعد من الشباب الصالح ومن الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، أنا أٌقيم بدولة غربية، لتجنب معاشرة الفتيات الغربيات ومن ثم الوقوع في معاصي شتى تعرفت على فتاة مسلمة ومحجبة، لكن منذ أن تعرفت على هذه الفتاة أصبحت الأمور تأخذ مساراً سلبياً ففي الدراسة أصبحت أحصل على نتائج سيئة ونفس الشيء في أمور أخرى، أعتقد أن السبب وراء هذا تلك العلاقة غير المشروعة، لذا فقد قررت أن أضع حداً لهذه العلاقة أو أتزوج من هذه الفتاة، لكن المشكلة تكمن في أني مازلت شابا أي صغيراً، ولدي أخوان أكبر مني سناً وليسوا متزوجين، لكن لدي كل الإمكانيات المادية كي أتزوج، علاقتي بهذه الفتاة ليس أكثر من علاقة حب، لا أعلم ماذا أفعل أنصحوني؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فننصحك أخي بأن تحصن فرجك بالزواج من هذه الفتاة إذا كانت تتوافر فيها صفات الزوجة الصالحة، أو من غيرها، وأن تقطع علاقتك غير المشروعة بها، فإن الإسلام لا يقر علاقة حب تنشأ بين رجل وامرأة أجنبية عنه إلا في ظل الزواج الذي أباحه الله تعالى، ورغب فيه.

ولهذا ننصحك بقطع هذه العلاقة من الآن، والتوبة إلى الله تعالى مما سبق، والعزم على عدم العود لشيء من ذلك، ومما يعينك على ذلك تجنب البقاء في الأماكن التي تتواجد فيها، وإشغال نفسك بصحبة الرجال الأخيار، والبقاء معهم في فترات الراحة أثناء الدراسة، وإذا دعاك الشيطان لمعاودة اللقاء فاعتصم بالصلاة وقراءة القرآن، وأما قولك المشكلة تكمن في أني مازلت شاباً صغيراً ولدي إخوان أكبر مني سنا وليسوا متزوجين، فهذه ليست مشكلة، فما المانع من أن تتزوج قبل إخوانك الأكبر منك سنا ما دام أنك قادر على الزواج وأنت شاب محتاج له، ولديك الإمكانيات المادية فليس هناك مانع شرعي من ذلك، فبادر للزواج امتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. متفق عليه.

فأقبل على الزواج، والله يوفقك لكل خير، ونسأله تعالى أن يمن عليك بالبركة فيه والذرية الصالحة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني