الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المرجو من الله ألا يفضح التائب من الفاحشة

السؤال

عملت عمل قوم لوط، واكتشفت من أهل الولد الآخر، وأخاف من الفضيحة، ولكني -الآن- تبت، والحمد لله، فهل يسترني الله؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد ارتكبت منكرا شنيعا، وجرما فظيعا، والواجب عليك أن تتوب توبة نصوحا، فتقلع عن ذلك المنكر، وتعزم على عدم معاودته ما حييت، وتندم ندما أكيدا على اقترافه، فإذا تحققت لك شروط التوبة، فإن الله يتوب عليك، كما قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ {الشورى: 25}. وفي الحديث: التائب من الذنب، كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه، والمأمول من فضله -تعالى- أن يسترك، ولا يفضحك، فادعه مخلصا ألا يعرضك لما تكره من الفضيحة بلطفه، وكرمه، نسأل الله أن يوفقك للتوبة النصوح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني