الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هذا الذكر بهذه الكيفية يدخل في حد البدعة الإضافية

السؤال

بعد انتهاء الصلاة في المسجد يبدأ الذي أذَّن أو شخص آخر، أو أحيانًا الإمام بذكر الله بهذه الطريقة: يقول: سبحانك يا معبود، سبحانك، سبحان الله. يقولها جهرًا، ثم لا يجهر بشيء لفترة. ثم يقول جملة ربما عن الحمد، ثم لا يجهر بشيء، ثم تحدث الحالة نفسها، ويصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- عدة مرات جهرًا، ويرفع يديه للدعاء، ومعه مأمومون لكن بدون أي كلام، لكن جميعهم يرفعون أيديهم بنفس الوقت، ومنهم من يقول: لا إله إلا الله جهرًا عدة مرات.
فماذا أفعل: هل يجب نصحهم أم في الأمر سعة، علمًا أنهم يكررون ذلك، والعبارات التي يقولونها هي نفسها ودائمًا؟ وهل في ذلك أثر عن السلف؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فترتيب هذا الذكر من الإمام والمؤذن والمصلين على هذا النحو مما يدخل في حد البدعة الإضافية؛ لأن تشبيه غير المسنون بالمسنون يجعله من البدع، كما بيناه في الفتوى: 55065.

ومن ثم؛ فعليك أن تناصح هؤلاء الفاعلين لهذا الأمر، وتبين لهم عدم ورود ما يفعلونه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- والسلف الصالح.

فإن استجابوا لك؛ فالحمد لله، وإن لم يستجيبوا؛ فقد فعلت ما عليك، والحمد لله.

ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى: 326134.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني