الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من الشرك اعتقاد أن لبس البرنس يسهل الأمور

السؤال

ما هو حكم الدين (كتاب الله وسنة نبيه)، أفيدوني أفادكم الله، تعتقد بعض النساء بأن البرنس يسهل الأمور، فمثلا واحد فى المحكمة ويحمل البرنس يطلع ببراءة، ويسهل غيره من الأمور حيث إن البرنس يولد به الطفل(ذكراً)، وليس أي طفل إنما نادرا، ويقولون إنه مبارك من عند الله، فما هو حكم الدين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما يعتقده أولئك النسوة في لبس البرنس من الخرافات التي لا أصل لها فإن بعض السلف كره لبس البرنس لما فيه من التشبه بالنصارى، ففي فتح الباري للحافظ ابن حجر: وقد كره بعض السلف لبس البرنس لأنه كان من لباس النصارى، وقد سئل عنه مالك فقال: لا بأس به، قيل فإنه من لبوس النصارى، قال: كان يلبس ها هنا. إلى أن قال ابن حجر: ولعل من كرهه أخذ بعموم حديث علي رفعه: إياكم ولبوس الرهبان فإنه من تزيا بهم أو تشبه فليس مني. أخرجه الطبراني في الأوسط بسند لا بأس به. انتهى.

والواجب اعتقاد أن الأمور كلها بيد الله، فهو الذي يعطي من يشاء الرزق والولد وغير ذلك، قال الله تعالى: لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ* أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ [الشورى:49-50].

كما أن الله تعالى هوالذي بيده تفريج كل كرب من سجن أو ضيق أو غير ذلك كما قال: أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ [النمل:62].

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني